بسم الله الرحمـٰن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلـٰه إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبد الله رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
عباد الله، اتقوا الله –تعالى- حق التقوى، وتمسّكوا بدينكم في هـٰذه الأزمان، وعضّوا بالنواجذ على السُّنة، واصبروا عليها وادعوا إليها؛ فإن هـٰذا من أعظم ما يُقرِّبكم إلى الله، ولا يوازيه شيء من العمل.
ثم اعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله، وأن أحسن الهدي هدي رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، واعلموا أن شر الأمور في هـٰذا الدين محدثاتها، وأنَّ كلَّ محدثة في دين الله بدعة، وأنَّ كلَّ بدعة ضلالة.
إخواني في الله، أيها المسلمون، أيها الموحِّدون، إنَّ من أقبح الجهل وأشنعه وأخطره على العبد أن يجهل حدود التوحيد وأنواع الشرك وحدود الشرك وحقيقة الإسلام الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب، ولذلك لما ادّعى كثير من النّاس الإسلام وأخذوا يشغِّبون على الإمام محمد بن عبد الوهاب أنه يكفِّر المسلمين وهم لم يعرفوا ما هو الإسلام، وظنُّوا أن مجرّد التلفظ هو الإسلام ولو نقضه ألف مرة، كتب الشيخ -رحمه الله- رسالة صغيرة؛ ولكنها خطيرة للغاية وأمر كلَّ واحد من الموحِّدين أن يتفقّد نفسه ألا يدخل في هـٰذه الأنواع وهو لا يشعر.
فقال رحمه الله: أصل دين الإسلام وقاعدته أمران، وكل واحد من هـٰذين الأمرين تحته أربعة أشياء:
الأول الأمر بالتوحيد، وعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك وبذل الجهد والجهاد لأجله. فإما أن تجاهر وإما أن تهاجر. وأيضا الولاء فيه والولاء لأجله وإن كانوا أبعد الناس. وأيضا اعتقاد كفر من تركه. فهـٰذه أربعة أشياء.
والأمر الثاني الإنذار عن عبادة غير الله وحده لا شريك له، وأيضا بذل الجهد والجهاد والتغليظ فيمن فعل الشرك، وأيضا العداوة والبراءة ممن فعل الشرك أو سكت عليه وأقره ولو كان أقرب قريب، وأيضا اعتقاد كفر من أشرك بالله -عزّ وجل- فإنّ القرآن والسنة وجميع المرسلين وجميع كتب رب العالمين ناطقة بكفر المشرك.
قال: والمخالف في ذلك أصناف كثيرة. منهم من عدَّه في هـٰذه الرسالة، ومنهم من عدَّه في رسائل أخرى.
قال: فمنهم من خالف في جميع الأصناف الثّمانية، وهـٰذا شرّهم وأخبثهم، ومنهم من عبد الله ولكنه لم ينكر الشرك، ومنهم من أشرك وإن لم يعادي التوحيد، ومنهم من أنكر الشرك ولكنه لم يعادي أهله، ومنهم من أنكر التوحيد وإن لم يعادي أهله، ومنهم من عادى أهل الشرك ولكنه لم يكفِّرهم، ومنهم من عادى أهل التوحيد وإن لم يكفرهم، ومنهم من كفر أهل التوحيد وزعم أن التوحيد مسبّة للصالحين، ومنهم من لم يحب التوحيد ولم يبغضه، ومنهم من لم يبغض الشرك ولم يحبه، ومنهم من لم يعرف قدر التوحيد وقدر الشرك في قلوب الناس، ومنهم من شك في كفر المشرك أو توقف في كفره، ومنهم من حمى الشرك وإن أنكره وإن لم يفعله، ومنهم من لم ير أن الشرك مسبة وعيب في صاحبه، ومنهم ومنهم ومنهم.. كما قال الصحابة لما نزلت براءة: ومنهم ومنهم ومنهم ظننا أنها لا تُبقي أحدا من أصناف المنافقين.
يا عباد الله إن الأمر جد، إن الأمر جد، إنه لا يُدخلك الجنة إلا التوحيد، وإنّ التوحيد يستلزم الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهل الشرك، إن من لوازم التوحيد التي لا تنفك عنه إنكار الشرك، فمن لم ينكر الشرك فلا خير فيه، فإنه شيطان أخرس كما قال تعالى: ﴿فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ﴾[النساء:140]، فمن كان في بلد شرك فإما أن يجاهد وإما أن يهاجر، إما أن يجاهد بالبراءة من الشرك وأهل الشرك؛ بل وبمسبة المشركين والتصريح بعداوتهم وتسفيه عقولهم وآبائهم وعلمائهم، وإن كان لا يقدر على ذلك فليهاجر لأجل التوحيد.
ومن ذلك من حمى الشرك ولو لم يفعله وهو كفر إجماعا، وفرْق بين حماية الشرك وحماية المشرك، فإن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حمى المشركين بعهود ومواثيق إما ذمة وإما أمان وإما معاهدة؛ ولكنه حذر من حماية الشرك وإقراره والدفاع عن أهله.
ومنهم -أيها الإخوة- من لا يرى أنّ الشرك إما فعلا وإما سكوتا وإما إقرارا، وإما لأجل دنيا، لا يرى ذلك عيب.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: كما أن الزنا في المرأة عيب يغطي جميع المحاسن، فالشرك في الرجل أو الجماعة أو الدولة عيب يغطي جميع المحاسن. يعني حتى ولو قاموا بالجهاد، حتى ولو قاوموا الكفار فإن الشرك يغطي جميع المحاسن، ولذلك وُجد من يثني على سلاطين آل عثمان وهو يعلم أنهم يحمون الشرك ويظهرونه ويقرونه؛ بل لما فتح الله على أهل التوحيد مدينة النبي -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- ودخل الإمام إلى قبره وجد عليه رسائل من سلاطين آل عثمان يستغيثون بقبر النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ينصرهم وأن يغيثهم وأنهم في حسبه وفي حماه. ومن أقام ذا الخلصة! ومن أقام أوثان البقيع! ومن أقام الوثن الذي بالطائف على ابن عباس! ومن أقام الأوثان التي مكة على خديجة وغيرها! ومن أقام الأوثان التي بجدة على حواء وغيرها إلا هؤلاء! ثم تجد من يثني عليهم ويبكي على سقوط دولتهم، ولا يبكي على هدمهم للدرعية، وقتالهم لأهل التوحيد، ونشرهم التّصوّف والشرك في كل مكان وبنائهم القبة على قبره عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وتجديدها وتعظيمها، يتباكى عليهم ويذم أهل التوحيد، ويعتقد أن هـٰذا لا يضره في دينه؛ بل ويظهر سيرة هؤلاء ويكتم سيرة أهل التوحيد.
بالله عليكم سلوا أبناءكم هل يعرفون الإمام عبد العزيز بن محمد -رحمه الله-! الذي حكم هـٰذه الجزيرة أربعين سنة لم يحكمها بعد الصحابة خير منه، كل هـٰذه الأربعين علْم؛ كان يدرس صحيح البخاري بنفسه وتفسير ابن كثير بمسجد الدّرعية، وجهاد وهدم للأوثان، حتى أوثان النجف وكربلاء وعمان واليمن وحوران الشام هدمها رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ورحمه، وعبادة وتقوى وديانة، والإمام محمد عن يمينه يصدر عن أمره، ثم قُتل قتلة عمر بن الخطاب وهو يصلي في المحراب بالمسلمين صلاة العصر ثم لا تسمع له همسا ولا ذكرا، ويلمّع أناس فيهم من التصوف والأشعرية ما الله به عليم، وهم دون هـٰذا ولا يبلغون عشر معشاره، ولا تسمع له ذكرا؛ مؤامرة خبيثة على أهل التوحيد وعلى أجيالهم يريدون قطع هـٰذه الشجرة وقطع هـٰذا الذكر من قلوب الناس نهائيا، ويلمع الرجل أو الجماعة أو الدولة لأجل أشياء ظاهرة، وأما الشرك فليس عيبا، لعلّ لهم عذرا وأنت تلومهم!!
يا عباد الله، تفقدوا أولئك، وبعضهم يمدح سلاطين آل عثمان ويذم الإمام عبد العزيز الثاني -رحمه الله- الذي هدم أوثان الطائف، وهدم أوثان البقيع، وهدم أوثان مكة، وهدم أوثان جزيرة العرب؛ بل وذا الخلصة التي ذكر -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- ((أنه لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس عند ذي الخلصة)) وربّ الكعبة قد أقيم، وهدمه عبد العزيز الأول، ثم لما ذهبت دولتهم، وجاء آل عثمان أول عمل عملوه إرجاع ذي الخلصة وهدمه عبد العزيز الثاني، ثم تجد من يذم هـٰذا ويمدح غيره، وإن كانوا لا يذكرون أن هـٰذا لأجل التوحيد ولا يبالون بالتوحيد ولا يبالون بالشرك، وتجد أن هؤلاء الممدوحين قد مُكِّنوا ولم يهدموا قبرا واحدا، ولم ينكروا شركا، ويظن أن ذلك لا يخلّ بتوحيدهم.
يا عباد الله الأمر جد، ليس الشرك فقط من فعله، ليس المشرك من فعل الشرك؛ بل كما سمعتم أصناف من شك في كفره، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: من دعا علي بن أبي طالب أو استغاث به فهو كافر، ومن شك أو توقف في تكفيره فهو كافر إجماعا؛ لأن هـٰذا أوضح شيء في دين الإسلام، كل الكتب والرسل والدين والسماء والأرض
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
فمن توقف أو شك في تكفير المشرك فإنه مثله.
فإذا كان هـٰذا في الشاك فما بالك بالمدافع، فما بالك بملتمس الأعذار، فما بالك بالذي يحمي، فما بالك بالذي يتولى يغضب لهم ولا يغضب لأهل التوحيد.
إن أعظم خلل يدخل على كثير من المنتسبين للدعوة والجهاد جماعات وأفراد هو هـٰذا الأمر وحسبك به خللا، هو نقض أساس الإسلام، منهم من لا ينكر الشرك، ومنهم من يقرّه، ومنهم من يسب أهل التوحيد ويقولون كما قال أوائلهم للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فرق جماعتنا، وصنفنا، وشتت هؤلاء المليارات أو المليار من المسلمين. لو كان المليار مسلما لما رأيتم هـٰذا الذّل والهوان؛ ولكنه الإسلام الذي يراد أن يكون إسلاما؛ إسلام اللفظ وأحيانا لا يوجد حتى اللفظ، وإن كان فيه ألف ناقض لا يعتبرون أنه ينتقض.
يا عباد الله لما ظهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- علم الشيطان أنه لو أوحى لأوليائه بإنكار التوحيد وإقرار الشرك فإنّ هـٰذا أمر ثقيل لا يقبله كثير من الناس؛ ولكنه أوحى لأوليائه بإنكار آثار التوحيد، فقالوا: إنا نقر هـٰذا الإمام على دعوته للتوحيد؛ ولكننا لا نقره أن يكفِّر، أو يقاتل أو يأمر بجهاد أو بهجرة، ليدعو إلى التوحيد كما يشاء كما دعوا غيره إلى الشرك كما يشاء. وهـٰذه حيلة خبيثة مرادها هدم دعوة التوحيد؛ لأنه لو كان المشرك لا يكفر ولا يقاتل ولا يؤمر من كان عنده أن يهاجر، فلماذا الدعوة من أصله، أصبح التوحيد من الأمور الاجتهادية التي لا ولاء فيها ولا براء ولا تكيفر فيها ولا توحيد ولا قتال ولا هجرة ولا غير ذلك.
ولذلك وفق الله هـٰذا الإمام للرد عليهم، فألف في التوحيد والنهي عن الشرك وإقراره كتاب التوحيد، وألف كتبا كثيرة ورسائل في آثار التوحيد؛ في التكفير، تكفير المشرك، نحن لا نتكلم على التكفير في الأمور الاجتهادية؛ لكننا نتكلم عن الكفر البواح الذي لا يوجد أشدّ منه وأوضح منه؛ الذي عندنا فيه من الله برهان، الكفر الذي جاء به [قوم] نوح والذين بعدهم إلى قيام الساعة، وهو الشرك بالله عز وجل، فألّف كشف الشبهات ومفيد المستفيد ورسائل كثيرة في بيان هـٰذا الأمر.
فيا عبد الله، احذر ثم احذر أن تدافع عن مشرك، إما فاعلٌ له، أو مقرٌّ له، أو ساكت على إنكاره، أو لم يجاهر بإنكاره ،أو لم يهاجر إن كان مستضعفا كما سمعتم في آيات الهجرة، قال الشيخ محمد في رسالته عشر حالات في تفسير قول الله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾[الجن:18] أخذ يبين التوحيد وآثار التوحيد على عشر مراحل، ثم قال في آخرها: وكلما تقدمت درجة تخلف بعض من معك لثقل الأمر عليهم، فإذا وصلت إلى الدرجة الأخيرة لم يبق معك إلا أقل القليل؛ لأن هـٰذا هو التوحيد. وقال في آخر سورة يونس ما سمعتموه لما فسرها أحسن تفسير، فقال: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلاَ أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِنْ أَعْبُدُ اللّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104) وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ (106)﴾[يونس:104-106]، ولو كنت مجاهدا، ولو كنت داعية، ولو كنت أمام الكفار الأصليين، فيا عبد الله إن فعلت هـٰذه الأشياء، فإنك إذن من الظالمين.
اللهم بصِّرنا في دينك، اللهم نعوذ بك أن نشرك بك شيئا ونحن نعلم، ونستغفرك لما لا نعلم.
اللهم نعوذ بك من الشرك كله هزله وجدِّه ودقيقه وجليله وظاهره وخفيِّه يا رب العالمين.
اللهم إنّا نعوذ بك أن نكون ممن أشرك، أو لم ينكر الشرك، أو لم يبرأ من أهله، أو لم يعادهم، أو لم يبغضهم، أو نكون ممن دافع عنهم أو سكت عن إقرارهم، أو سكت عن تركهم لدينك يا رب العالمين.
اللهم إنّا نعلم أنّ أخوف ما خافه علينا -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- لم يخف علينا من صولة الأعداء كما خاف علينا من دبيب الشرك في القلوب؛ وهو أخفى من دبيب النمل، اللهم نعوذ بك من هـٰذا الشرك.
اللهم صحّح توحيدنا وسلم لنا توحيدها، واجعلنا كل يوم نزداد توحيدا واستقامة وتعلقا بك ويأسا من المخلوقين، يا رب العالمين، يا حي يا قيوم.
اللهم انج المستضعفين من المؤمنين من الموحدين في أرض الشام، اللهم انج المستضعفين من المؤمنين من الموحدين في أرض الشام الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، اللهم اجعل لهم فرجا ومخرجا يا رب العالمين، اللهم من تسلّط عليهم من كافر أو منافق ومن مكر بهم فامكر به يا رب العالمين.
اللهم عليك بهؤلاء اليهود قتلة الأنبياء، اللهم أرِنَا فيهم عجائب قدرتك، اللهم وفقنا أن ننصرك حتى تنصرنا عليهم، فإنّا لا نجد لسنتك تبديلا، ولن نجد لسنتك تحويلا يا رب العالمين.
اللهم إنا نوقن أن الفتنة أكبر من القتل، وأنّ الألم عند الموحد الصّادق إذا رأى من ينتسب إلى الإسلام وهو يشرك أو يسكت عن الشرك أضعاف الألم الذي يجده إذا رآه يُقتل، فإنه إن قتل وهو على الإسلام فقد أفضى إلى خير، وإن كان على هـٰذا الشِّرك فإنه لا يفضي إلى خير.
اللهم نؤمن ونصدِّق ونوقن بأنّ الفتنة -والفتنة هي الشرك- أشدُّ من القتل.
اللهم رُدَّنا إليك ردا جميلا يا حي يا قيوم، اللهم اجعل لأمة الإسلام وهيِّئ لهم من يجدّد لهم أمر دينهم، اللهم هيِّئ لهم من يجدد لهم أمر دينهم وأمر التوحيد وحرب الشرك، يا رب العالمين، يا حي يا قيوم، لا إلـٰه إلا أنت، سبحانك إنا كنا من الظالمين.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد